اللودرات القلابة: إنجاز المهام بكفاءة

تُعد اللودرات القلابة جزءًا أساسيًا من المعدات في أي موقع عمل. ومع توفر أحدث الماكينات من كبار المصنعين، أصبح بإمكان العملاء اختيار ما يناسبهم من حيث الإنتاجية، وسهولة التشغيل، والقيمة.

تعتبر اللودرات القلابة من المعدات الكلاسيكية في أي موقع عمل، وهي رابع أكثر قطعة معدات مبيعًا عالميًا. وبفضل قدرتها على التحرك بسرعة داخل الموقع أو بين المواقع، وكذلك كفاءتها على الأسطح المعبدة مقارنة بالماكينات المزودة بجنازير، تقدم الموديلات الحديثة للعملاء كفاءة أعلى وأنظمة تحكم محسّنة.

شهد العام الماضي إطلاق عدد كبير من الموديلات الجديدة من أبرز المصنعين، إلى جانب دخول علامات جديدة إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

أطلقت شركة JCB ثلاثة موديلات جديدة: 3CX، 3CX Plus، و 3CX Pro. ورغم أن هذه الماكينات تبدو مجرد إصدارات متنوعة، إلا أن جوليان كاردر، المدير العام لقسم اللودرات القلابة وناقلات التربة في JCB، يرى أن كل موديل يشغل مكانة مميزة.

موديل Plus موجه نحو إنتاجية أعلى، بفضل محرك ديزل توربو إنتركولر، ما يمنح قوة دفع أكبر عند التحميل أو أداء أفضل على الطرق. كما يتميز بخيارات إضافية مثل جرافات متعددة الاستخدام (6 في 1) وأذرع تمديدية.

يتصدر موديل Pro المجموعة بنفس المحرك لكنه مزود بأنظمة تحكم مثبتة على المقعد. كما يأتي مزودًا بمكيف هواء قياسي، بينما يتوفر المكيف كمواصفة اختيارية في موديل Plus.

ويشير كاردر، الذي كان مشغلاً للودر قلّابي بنفسه، إلى أن السوق يتجه بشكل متزايد نحو الماكينات السهلة التشغيل لتقليل إرهاق المشغلين. ويضيف: "لقد اعتدت استخدام الرافعات اليدوية، لكن بمجرد تجربة أنظمة التحكم المثبتة على المقعد ستشعر بالسهولة والطبيعية، كما أن وضعية الجلوس تتحسن لتجلس بشكل مريح أكثر."

ويضيف "أن الرؤية الممتازة من النافذة الخلفية والنعومة في الأداء تُعتبر "تغييرًا جذريًا. كما يجعل ذلك الانتقال بين استخدام الحفارات واللودرات القلابية أكثر سهولة.”

ويؤكد كاردر أن أسواق الخليج العربي تتميز بعدد ساعات التشغيل العالية سنويًا، ما يتطلب ماكينات فائقة المتانة تتحمل الظروف القاسية.

"هذه الماكينات مصممة خصيصًا لهذه الأجواء، حيث تم اختبارها للعمل في ظروف مناخية قاسية ولساعات طويلة جدًا سنويًا."

كما أن سهولة التشغيل تُعد أمرًا محوريًا لضمان راحة المشغلين الذين يقضون ساعات طويلة داخل الكابينة.

وباعتبار أن JCB باعت أكثر من أي مصنع آخر عالميًا، فهي تستفيد من خبرة عملاء واسعة لتطوير أجيال جديدة من الماكينات.

"تتميز هذه الآلات جميعها بارتفاع ممتاز عن الأرض، وزوايا مغادرة كبيرة، وقوة حفر عالية، إضافة إلى متانة هيكلية استثنائية وكفاءة تشغيلية شاملة – وهذا هو الجوهر الذي تقوم عليه فلسفة تصميم حفارات JCB الخلفية."

كما نجحت الشركة في تحسين الكفاءة بنسبة 24%. ويعود أحد الجوانب الرئيسية لذلك إلى اعتماد مضخات المكابس ذات التدفق المتغيّر كميزة أساسية في جميع الآلات، مما يمنح دفعة قوية لمستوى الكفاءة. كما أن تصميم الآلات بعناية وضمان انسجام جميع المكونات وعملها بتناغم يعد جانبًا محوريًا آخر في هذا التطوير.

الاستخدام والإنتاجية وفي ما يتعلق بالإنتاجية، يوضح كاردر أن الشركة تستلهم من الأسواق المتقدمة مثل اسكندنافيا لفهم التوجهات المستقبلية في أسلوب الاستخدام، وهو ما يسهم في صياغة مجموعة المزايا التي توفرها على آلاتها في منطقة الشرق الأوسط.

لكن الاستخدام الذكي للملحقات يمكن أن يكون أيضًا عاملًا حاسمًا في تحديد كفاءة استخدام الآلة، أو في إبراز مدى تنوعها في موقع العمل. فعلى سبيل المثال، تُعد اللوادر الحفّارة مناسبة جدًا للعمل مع المطارق الهيدروليكية. فبفضل الطريقة التي تستقر بها الآلة، حيث يتركز الوزن كله في مقدمتها، يساعد ذلك على تمكين المطرقة من اختراق الأرض، ما يعني أداءً فائقًا، بحسب ما يؤكد كاردر."

في الأسواق الإفريقية، هناك أيضًا طلب كبير على ملحقات المثاقب، خصوصًا لاستخدامها في حفر آبار المياه.

ورغم أن الآلة تُستخدم غالبًا مع الجرافة العادية، فإن استخدام جرافة متعددة الوظائف (6 في 1) يمنحها مرونة عالية لأداء أعمال متنوعة. فعلى سبيل المثال، عند القيام بتجهيز الموقع وتسويته بالحجارة، فإن القدرة على فتح الجرافة للتسوية والدفع والإمساك بالمواد تجعلها أكثر مرونة، وتُعزز من الأداء والإنتاجية، بحسب ما يوضح كاردر.

يمكن للجرّاف الخلفي المزود بجرافة متعددة الوظائف (6 في 1) أن يتفوق في الأداء على الحفّار عند تنفيذ نفس المهمة، مثل تسوية وتمهيد الحجارة على مساحة 50 مترًا مربعًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الجرّاف الخلفي أسرع في الحركة والتنقل حول الموقع."

علامة تجارية أخرى أطلقت مؤخرًا موديلًا جديدًا هي Bobcat، التي طرحت موديل B730M، وهو نسخة اقتصادية إلى جانب النسخة الأعلى B730R. ويستهدف هذا الموديل بشكل أساسي مقاولات الأساطيل والاستخدام الإيجاري، مما يعني أن B730M يتميز بتصميم وبناء بسيط لكنه موثوق للغاية، وفقًا لما ذكره جون تشاتاوي، مدير المنتجات الأول لللودرات في Bobcat.

تُعد سهولة الاستخدام والألفة للمشغلين من أبرز ميزات الماكينة، مع إمكانية اختيار نوع التحكم في الحفارة الخلفية بما يتوافق مع المنافسين. كما أن استخدام المكونات المعروفة يسهل الصيانة والخدمة ويقلل التكلفة، وفقًا لما ذكره تشاتاوي.

وعلى الصعيد العام، يؤكد أن أداء الماكينة التي تبلغ قوتها 92 حصانًا يتصدر فئتها، قائلاً: 'لقد أكدت ردود العملاء على الماكينة أننا قد لبّينا احتياجاتهم بالفعل.

تم تصميم موديل B730M بالدرجة الأولى لتلبية متطلبات عمليات الشرق الأوسط، مما يعني أن مكونات نظام التبريد تم اختيارها لتعمل بكفاءة في أعلى درجات الحرارة ومستويات الرطوبة التي تُلاحظ عادةً في المنطقة.

ويؤكد تشاتاوي أن 'ثقة المستخدمين في شركة Bobcat تستند إلى اختبارات أداء صارمة لنظام التبريد النهائي.'

وأشار إلى أن مجموعة الميزات الأخرى التي تم تحسينها لمنطقة الشرق الأوسط هي نظام التكييف. ويقول: 'تضمن الاختبارات أن توفر الماكينة مستوى مناسبًا من درجة حرارة الكابينة وتبريدًا قابلاً للتعديل لمناطق مختلفة داخل الكابينة، حسب استخدام الماكينة سواء للتحميل أو للحفر.'

"فيما يتعلق بوقت التشغيل، ركزت Bobcat على راحة المشغل وسهولة التشغيل طوال اليوم، إلى جانب توفير خزان وقود كبير ومحرك فعال يتيح أداء يوم كامل من العمل الشاق، وفقًا لتصريحات تشاتاوي.

ويضيف: 'يُضمن وقت تشغيل الماكينة من خلال تصميم بسيط ومكونات موثوقة ومعروفة. كما قمنا بتبسيط نقاط الصيانة اليومية لمساعدة المشغلين على الحفاظ على الماكينة بحالة جيدة بسهولة من خلال نقاط تشحيم وفحص السوائل.'

وفيما يتعلق بالاستخدام، يشير تشاتاوي إلى أن اللودر القلاب (BHL) يُعتبر آلة أساسية لمواقع البناء في الشرق الأوسط، حيث لا يزال السعر النسبي والقدرة العالية على التنقل في الموقع من المتطلبات الرئيسة.

ويضيف: 'هناك عدد كبير من المشغلين ذوي الخبرة الذين يعرفون كيفية الاستفادة القصوى من هذه الماكينات. كما أن استخدام الجرافات المزدوجة، وشوك البالات، والمطارق الهيدروليكية يعتمد بشكل أساسي على اتجاهات كل دولة واحتياجات كل موقع بناء.'

ويقول تشاتاوي إن الموديل الأكبر B780 من Bobcat سيستمر كجزء مهم من مجموعة الماكينات.

ويستهدف هذا الموديل شريحة أصغر من العملاء الذين يحتاجون إلى مستويات أعلى من الأداء على الطرق الوعرة. 'نرى أن هذا الموديل مناسب تمامًا لهذه الحاجة ولن يتطلب تغييرات كبيرة في السنوات القادمة.

يقول مامون مطير، مدير منتجات البناء في شركة محمد عبد الرحمن البحار، إنهم يشهدون تزايدًا مستمرًا في الطلب عامًا بعد عام، نظرًا لحجم المشاريع وأنواع التطبيقات المختلفة التي تدعمها مرونة الماكينات وأدوات العمل.

تقدّم شركة البحار، الوكيل الحصري لمنتجات Cat® في الإمارات، والكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، مجموعة من الموديلات تبدأ من 426 و428 و434 و444، وتشمل الإطارات القياسية والمتساوية الحجم.

ويمكن تجهيز هذه الماكينات بناقل حركة ميكانيكي أو باور شيفت أو أوتوماتيكي كخيارات ثلاثة، مع التحكم القياسي أو التحكم البايلاوتي كخيار اختياري.

ويقول مطير: 'توفر حفارات Cat الخلفية قدرة فائقة على الحفر، وحفر الخنادق، والردم، ومناولة المواد، ويمكن استخدامها في العديد من التطبيقات. كما تمنحك حفارات Cat القوة والتحكم الدقيق اللازمين عند العمل في مناطق لا يكون فيها استخدام المعدات الأكبر عمليًا.'"

توفر الملحقات إمكانية للمشغلين لزيادة تنوع استخدام الماكينات أو تحسين كفاءتها لأغراض تطبيقية محددة. وقد قدمت Cat لوحة الدك (CVP28)، وآلة التسوية الباردة الجديدة (PC35)، ومطارق متينة (B6 وB8).

ويضيف: 'لقد لاحظنا أن هذه الأدوات، على وجه الخصوص، تُحدث فرقًا كبيرًا في مواقع العمل عند استخدامها من قبل عملائنا.'

تم تصميم الحفارة الخلفية Cat 426F2 خصيصًا لتلبية احتياجات أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، مع التركيز على راحة المشغل والمساهمة في زيادة الإنتاجية والسلامة. تشمل الميزات الرئيسية مكبسًا بتغير الإزاحة، وقفل تفاضلي كميزة قياسية، بالإضافة إلى ذراع على طراز الحفارة لزيادة الإنتاجية. كما تتميز بدوران استثنائي لجرافة الحفر يصل إلى 205 درجات، وحزمة تبريد مفصلية تقلل من تكاليف التشغيل.

كما تقدّم شركة البحار برامج تدريب كاملة للمشغلين لضمان تحقيق الأداء الأمثل للماكينة، بما في ذلك تدريب مجاني للمشغلين في موقع العمل، وفقًا لما يختم به مطير.